لا تبكِ يا مَن كنت شقيقي!
الدمعُ يُزْكِي الجوى ، والكربُ يشتدُ
والحزنُ في القلب رغم الأنف يمتدُ
والوجدُ يذبحُ إحساسي وعاطفتي
وطال ليلُ الأسى ، فما له حد
والنفس في لجة الأوهام جاثمة
وسهمُ حسرتها – للقلب – يرتد
غدرُ الشفيق دياجيرٌ تسربلني
وكلما لمته عليّ يحتد
وكم عتبتُ فلم يُنصتْ لنائبتي
وبيننا – من لظى شقاقنا – سد
لأنه غاصب حقي ، وقاطعني
وإن طلبتُ فما لخاطري رد
لذا مددتُ يدي لمَن يناولها
حق المساكين والتقوى هي القصد
عففتُ إذ رتع الشقيق مغتبطاً
في حُر مالي ، وقد أحاطه السعد
ولم يُراع إخاءً كان يجمعُنا
لمّا يمر على وفاته عَقد
أواه من طمع أضحى يُهددنا
وكيدُه اليومَ – بين الأهل – يشتد
لا تبكِ ، أنت الذي قد بعت خلتنا
وخنت عهد الإخا حتى ثوى العهد
مازلت تسرق حقاً كان يمنعنا
سؤال مَن – بسراب المال – يعتد
وما شبعت من الحرام تحصده
وسوف يُدخلك النيران ذا الحصد
فتب إلى الله من أكل الحقوق كفى
عسى ذنوبك يا مَغرورُ تنهد
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات