قلَق 

حين بعثت بالعشبِ إلى النهرِ

وجدت الضفة تشتعل أناشيدَ

كما الوردة وهْيَ على فمِ

بستانٍ مطريٍّ

يبدو لي أحيانا أني

سأحاول أن أفتي بإضاءة سوسنةٍ

وبإطفاء الشوقِ

إذا جاء ليحضر موسمها السنويَّ

وأحيانا قد يحدث أن أُفتَنَ

بجنون الطرقاتِ

فأتغيَّى وضع مواعيدي بحنانٍ

في جهة لا بأس بها

ثم أعود فأعهد للشطِّ

بمرآتي البحريّةِ…

ذاك خريف يغمس

في الأرض أصابعهُ

يتسع لأكثر من قمرٍ

يستكمل وحدته بالشغف العذْبِ

يخط على الكف طفولته ذات الوجه الراحلِ

في النضرةِ…

سيدتي

هاكِ مواثيقي القدسيةَ

إنك بوابة شوقي

بين دمي ومناديلكِ حبَقٌ يسطعُ

ومحيطٌ من شجر يمْتدُّ

إلى ناصية العمْرِ…

سلاما أيتها النجمةُ

حينَ تطلّين علينا بجرابكِ

تحرسك صلاة الليلِ

بتعبيرٍ آخرَ

أبدأ عمري باسمكِ

وباسم حرائقك الملكيّةِ أختم

هذا القلق اللابث في القلبِ.

ـــــــــــ

مسك الختام:

دع عنك لــــوم العاشقــيــن لربما

يومـــا تصير لــمـــــا إليهِ صاروا

فتذوق ما ذاقوا وتعرف ما الهوى

وتــكــون منــــك بــــــه لنا أخبارُ​

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات