يغدو إلى كسب قيراط أخو عمل

ديوان أبو العلاء المعري

يَغدو إِلى كَسبِ قيراطٍ أَخو عَمَلٍ

لَو يوزَنُ الإِثمُ فيهِ كانَ قِنطارا

يَبغي التَشَبُّثَ بِالأَوقاتِ جائِزُها

هَيهاتَ ما الوَقتُ إِلّا طائِرٌ طارا

فَاِزجُر خَواطِرَ نَفسٍ غَيرِ مُحسِنَةٍ

فَقَد تُجَشِّمُ في دُنياكَ أَخطارا

وَالناسُ يَخزونَ بِالسَوآتِ أَنفُسَهُم

حَتّى يُقَضّوا مِنَ الأَشياءِ أَوطارا

وَهَجرُ لَذَّةٍ حينٍ غَيرِ دائِمَةٍ

يَرُدُّ بِالمَنطِقِ المُتَفالَ مِعطارا

وَقَد تَكونُ أَيادي القَومِ باذِلَةً

حَتّى تُعَدُّ مَعَ الأَمطارِ أَمطارا

إِن صُمتَ عَن مَأكَلِ العادي وَمَشرَبِهِ

فَلا تُحاوِل عَلى الأَعراضِ إِفطارا

وَإِنَّ أَطيَبَ مِن مِسكٍ وَمِن قُطُرٍ

أَن لا تَطورَ لِدارِ السَوءِ أَقطارا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات