يعقوب ويل أبيك أية هوة

ديوان ابن الرومي

يعقوبُ ويلَ أبيك أيَّةُ هُوةٍ

دلّاك في لهواتِها الإقدامُ

بل أيُّ شأنٍ رمتَ مني لم يكن

لولا سفاهُك مثلهُ فيرامُ

حاولتَهُ والهولُ يزخرُ دونَه

كالبحرِ جلَّلَ متنه الإظلامُ

غطَّى عماكَ على هُداكَ فجئتني

وعلى بصيرةِ هادييك غمامُ

عشوَ الفراشةِ نحو موقدِ مُصطلٍ

فانتاشها من جانبيه ضِرامُ

فاقبضْ حصائدَ ما زرعتَ قصائداً

شُنُعا تجدِّدُ عارها الأيامُ

يا ابن العواهر قولةً وضعت بها

عن ظهري الأوزارُ والآثامُ

ليس الحرامُ عضيهتي لك مُفحشاً

بل مهنتي فيكَ القريضَ حرامُ

ولقد ردعتُ الشعرَ عنك تنزُّهاً

إذ لامني في شتمك الأقوامُ

فأبتْ جوامحُ للهجاء نوازعٌ

لا يستطيعُ جِماحهن لجامُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات