يخبرونك عن رب العلى كذبا

ديوان أبو العلاء المعري

يُخَبِّرونَكَ عَن رَبِّ العُلى كَذِباً

وَما دَرى بِشُؤونِ اللَهِ إِنسانُ

وَبِالقَضاءِ لِآسادِ الشَرى لُجُمٌ

وَلِلوُحوشِ بِإِذنِ اللَهِ أَرسانُ

فَأَلسِنوني أُبَيِّن مُشكِلاتِكُمُ

أَم لَيسَ فيكُم لِأَهلِ الحَقِّ إِلسانُ

هَل تَسمَعونَ فَإِنّي فارِسٌ أَرَبي

مِنَ الفَراسَةِ إِذ لِلحَربِ فُرسانُ

ما كانَ في هَذِهِ الدُنيا أَخو رَشَدٍ

وَلا يَكونُ وَلا في الدَهرِ إِحسانُ

وَإِنَّما يَتَقَضّى المُلكُ مِن غِيَرٍ

كَما تَقَضَّت بَنو نَصرٍ وَغَسّانُ

حَسَّتهُمُ حادِثاتٌ لَم تَبِن أَسَفاً

كَأَن تَأَسَّفَ إِثرَ القَومِ حَسّانُ

بَنو أُمَيَّةَ بِالشامَينِ دينَ لَهُم

وَالهاشِمِيّونَ والَتهُم خُراسانُ

وَلَستُ آمَنُ أَن يُدعى إِمامُكُمُ

مِن عالَةِ الزِنجِ أَو رَبَّتهُ مَيسانُ

وَالرَأيُ أَن تَبعَثَ الأَنضاءُ واحِدَةً

إِلى دِمَشقَ فَبِئسَ الدارُ بيسانُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات