يا نفس كيف لطفت

ديوان أبو نواس

يا نَفسُ كَيفَ لَطُفتِ

لِلصَبرِ حَتّى صَبَرتِ

أَلَستِ صاحِبَتي يَو

مَ وَدَّعوني أَلَستِ

يا نَفسُ لَيتَكِ مِنّي

يَومَ الفِراقِ سَقَطتِ

وَيلَ الفُؤادِ المُعَنّى

مِنَ الفِراقِ المُشِتِّ

أَستَودِعُ اللَهَ ريماً

فارَقتُهُ مُنذُ سِتِّ

وَذاتِ نُصحٍ أَتَتني

تُفَجِّرُ الماءَ تَحتي

تَقولُ وَيحَكَ دَعها

لِساعَةٍ وَلِوَقتِ

تَجني بِذَلِكَ وُدّي

فَما جَنَت غَيرَ مَقتِ

فَقُلتُ نَفسي وَأَهلي

لَها الفِداءُ وَأَنتِ

يا عَينُ ما لَكِ لَمّا

وَرَّطتِ قَلبي سَكَنتِ

وَما اِستَعَنتُكِ إِلّا

أَبرَقتِ لي وَرَعَدتِ

فَكُنتِ مِثلَ اليَهودِي

يِ فِعلَهُ ما خَرَمتِ

اِحتَجتُ يَوماً إِلَيهِ

فَقالَ ذا يَومُ سَبتِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات