يا من شقيت بحبه

ديوان العباس بن الأحنف

يا مَن شَقيتُ بِحُبِّهِ

وَأَذابَ جِسمي بِالعَذابِ

هَذا كِتابي قَد أَتا

كِ بِما أُرَدِّدُ في الكِتابِ

رُدّي الجَوابَ فَإِنَّ قَل

بي مُستَهامٌ لِلجَوابِ

وَخُذي بِكَفِّكِ قَبضَةً

مِمّا وَطِئتِ مِنَ التُرابِ

تُلقى عَلَيهِ فَإِنَّ في

هِ بَعضَ ما يُطفي اِلتِهابي

وَيَكونُ خِلطاً في طَعا

مي ما حَييتُ وَفي شَرابي

ذَهَبَ الحَبيبُّ فَيا بَلا

ئِي كَيفَ طالَ بِيَ اِغتِرابي

فَالصَدرُ مُضطَرِمُ الحَشا

وَالعَينُ مُسبَلَةُ السَحابِ

أَشكو إِلَيكِ تَلَهُفاً

بَينَ الجَوانِحِ وَالحِجابِ

وَاللَهِ ما أَنساكِ ما

جَرَتِ الرِكابُ مَعَ الرِكابِ

إِنَّ المَنِيَّةَ راوَحَت

ني يَومَ رُحتِ مَعَ الغيابِ

إِمّا ذَهَبتِ وَكُلُّ إِل

فٍ قَد يَصيرُ إِلى الذَهابِ

فَعَلَيكِ يا سَكَني السَلا

مُ وَكانَ ما بِكِ مِثلَ ما بي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات