يا لعهد مضى وعيش رغيد

ديوان ابن النقيب

يا لعهدٍ مضى وعيش رغيد

واقتبال من الزمان سعيد

وليالٍ مرت على جانب السف

ح وأنسٍ داني القِطاف حميد

ومناخ من الرياض أقمنا

فيه ما بين نرْجسٍ وورود

حيث وجه الرَّبيع طلقٌ وغصن الدَّ

وح يَزدان في مُلاء جديد

واعتلال الصَبا يرنّحُ أعْطا

ف الندامَى للأنس بعد الهجود

قد دعتهم إلى المُدَام نفوسٌ

أسلمتهم لكلِّ ساقٍ ميود

أحور الناظرْينِ أحوى يُحيّا

ويفدي بأنفسٍ وجدود

مُخْطَفُ الخَصْر ليِّنُ العطف مع

سول الثنايا يزْهو بخال وجيد

جال ماء الشباب فيه كما قد

جال ماءُ الحياة في الأملود

قام يسعى بها ومُسْتَحِرات الطَّيْ

ير تشدو ما بين جُنْك وعود

ورداء النعيم ضاف وطَرْفُ الدَّه

ر غافٍ والأنس داني الورود

قد حكت في الصفاء أيام مولا

ي أخي الجود والندى مسعود

مُحرزُ السبق في رهان ذوي الفض

ل وكشّاف مُعضل المستفيد

من رقي ذروة المعالي بمجد

وفخار ينمي بخير جدود

والبليغ الذي إِذا فاه في يو

م فخار أَزري بعبد الحميد

قد تولى دمشق بالطائرة الميمو

ن فارتد تجمها في سعود

فَتلقّاهُ بالهناء ربيعٌ

وحبتهُ بالبِشْر أيامُ عيد

وأجدّت له الرياض ثناءً

ما على طيب عَرْفه من مزيد

سيدي لا برِحت في ظل عي

ش ناعمٍ واقتبال أُنْس جديد

آهلات بالعز أيامك الغرُّ العوا

لي مع البقاء المديد

وإِليك الغداة مني شروداً

قصّرت عن مَدى عُلاك البعيد

ترتجي نظرة القبول وتختا

ل من التيه في حبير البُرُود

وابق واسلم مروّحَ البال ما

لاح لطَرْف هلالُ يوم جديد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات