يا قرير العين في بلده

ديوان الأمير الصنعاني

يا قرير العين في بلده

طيبة في السفح من أجده

في جوار لا يضام به

هذه الدنيا ويوم غده

دمت في الأنعام متصلاً

طارفاً منه وفي تلده

أبلغ المختار أحمد مضنْ

يستمد الكل من مدده

سيد الكونين قاطبة

من أسير الشوق مُتَّقِده

عبده ترب النعال له

وهو في الأنساب من ولده

صلوات لانقضاء لها

بانقضاء الدهر عن مدده

وسلاماً لا يُعَدُّ ولا

يدخل الإِمكان في عدده

وتلطف يُعَدُّ ذاك وقل

هل لكم أن تأخذوا بيده

فهو في بحر الذنوب وقد

كاد يلقيه إلى زبده

إنكم إن تأخذوه بيده

لا يَفُتُّ الزند في عضده

وله من بعدُ مسألة

أنت فيها كل معتمده

مطلب ما زلت أطلبه

أقطع الأيام في رصده

فتشفع لي إلى ملك

كل خير فهو من صفده

في بلوغ النفس مطلبها

وخلوص القلب عن كمده

تغسل الأكدار عنه عسى

تشرق الأنوار من رشده

لست أرجو غير جاهك في

حل ما قد حل من عقده

يا شفيع الخلق في وطن

شابت الولدان من نكده

وأتوا نوحاً وآدم والر

سل الأعيان من ولده

ثم عاد الكل نحوك في

طلب التخليص من كبده

فكشفت الكرب وانقشعت

سحب الأظلام من سدده

وبك الآن استغاث فتى

أنت أنت الكل من عمده

يا رسول اللّه كن عضداً

لغريب الدار مبتعده

كارهاً فارقتها وأباً

قطب أهل الأرض في بلده

وأخاً أنوا طلعته

ترشد الغاوي إلى رشده

وصغيراً لست أعرفه

قطعه الإِنسان من كبده

وأخلاء ودادهم

ليس يخشى حل من عقده

كل هذا في رضاك لما

صح من متن ومن سنده

من أحاديث لنا رويت

ما بها نقد كمنتقده

وإليكم كفه رقمت

من يراكم كل مستنده

فَأَمِدُّوه بِرِفْدِكُمُ

واقبلوا ما جاء من ثمده

صلوات اللّه تغتشيك بلا

أمد يقضي إلى أمده

وعلى صنو الرسول ومن

هو ليث اللّه في بلده

وعلى الزهرا ومن ولدت

وعلى الأطهار من ولده

وعلى الأصحاب من بهم

قام هذا الدين من أوده

وعلى أهل البقيع ومن

وُسِّدوا في الشِّعب من أُحُدِه

حمزة والطائفين به

من سيوف اللّه بل أسده

صلوات لا تزال إلى

أن يعود الروح في جسده

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

ما لكثيب الحمى إلى عقده

ما لِكَثيبِ الحِمى إِلى عَقِدِه ما بالُ جَرعائِهِ إِلى جَرَدِه ما خَطبُهُ ما دَهاهُ ما غالَهُ ما نالَهُ في الحِسانِ مِن خُرُدِه السالِباتِ اِمرَءاً عَزيمَتَهُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات