يا قاتلا لا يبالي بالذي صنعا

يا قاتلا لا يبالي بالذي صنعا - عالم الأدب

يا قاتِلاً لا يُبالي بِالَّذي صَنَعا

رَمَيتَ قَلبي بِسَهمِ الحُبِّ فَاِنصَدَعا

لَولا القَضيبُ الَّذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً

شَكَكتُ فيكَ وَفي البَدرِ الَّذي طَلَعا

قَد تُبتُ مِن تَوبَتي بَعدَ الصَلاحِ وَكَم

مُسافِرٍ في التُقى وَالنُسكِ قَد رَجَعا

ماتَ الهُدى ثُمَّ أَحياهُ بِطَلعَتِهِ

فَاليَومُ يُبدِعُ في قَتلي لَهُ بِدَعا

أَلا تَرى بَهجَةَ الأَيّامِ قَد رَجِعَت

وَالناسَ في مَلِكٍ وَالدينِ قَد جُمِعا

يا خاضِبَ السَيفِ قَد شُدَّت مَآزِرُهُ

وَاِبنَ الحُروبِ الَّتي مِن ثَديِها رَضَعا

فَرَّقتَ بِالسَيفِ يا أَعلى المُلوكِ يَداً

عَن إِبنِ مُدرِكٍ الطائي وَما جَمَعا

كَم مِن عَدوٍّ أَبِحتَ السَيفَ مُهجَتَهُ

وَالسَيفُ أَحسَمُ لِلداءِ الَّذي اِمتَنَعا

دَسَستَ كَيداً لَهُ تُخفي مَسالِكَهُ

كَأَنَّهُ فارِسٌ في قَوسِهِ نَزَعا

تَنالُ رَوعَتُهُ مَن لا يُرادُ بِهِ

فَإِن رَأى الشَمسَ مِنهُ جانِبٌ لَمَعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن المعتز، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات