يا فاضلا وافى إلينا شعره

ديوان الأمير الصنعاني

يا فاضلاً وافى إلينا شعره

وجاءنا ما قد أجاد فكره

نظم حلا على اللسان لفظه

كما حلا ضميره وستره

ما غير ذي ذهن وفكر جيد

يعلن بالتحقيق ما يسره

وقد أصابت فكرتي فيما أرى

وما طويت في نظامي نشره

وذلك القرآن فهو خمسة

في الوزن لكن دون ذلك زبره

ونصفه في سور في عشره

ثنتان مع خمس فهذا كسره

تضمه فوق عقود خمسة

من قبل حشر والحساب حشره

في قلبه نار صدقتم وكذا

قاف المحيط قد حواه صدره

وقد يرى مصحفاً في لفظه

كما يرى مصحفاً مقره

ورفعه تعظيمه وفتحه

جاز لمن يقرأ منه كسره

وجره يحرم إذ فيه له

إهانة يجل عنها قدره

واللوح فيه ذكره وطيه

يجوز للثالي كذاك نشره

والروح قد علمنا فيه الثنا

له الثنا وهو العظيم بره

ونقله عند الجميع جائز

فكيف خص الشافعي دره

وقلت أيضاً لا يجوز نقله

بلا خلاف قله وكثره

أراك تعني حمله لراحل

إلى ديار من تناهى كفره

لا نقله تلاوة لمن به

جنابة فالخلف شاع ذكره

في كونه ليس بمخلوق ولا

بخالق من قال حل كفره

وقلت ما القرآن تعني فلقد

حار هنا على اللبيب فكره

تريد ليس لفظه منفرداً

عن المفاهيم فهذا قعره

بل المراد اللفظ والمعنى كما

أشعرنا بما ذكرنا شعره

فهل أصاب الفكر فيما قاله

أم لا فعذراً فالقصور عذره

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات