يا سعيد والأمر فيك عجيب

ديوان البحتري

يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ

أَينَ ذاكَ التَأهيلُ وَالتَرحيبُ

نَضَبَت بَينَنا البَشاشَةُ وَالوُ

دُّ وَغارا كَما يَغورُ القَليبُ

زُرتَ رِفهاً فَأَخلَقَ الوَصلُ بِالوَصـ

ـلِ كَما يُخلِقُ الرِداءُ القَشيبُ

لا تَغُرَّنكَ جَولَةُ الدَهرِ إِنَّ الدَ

هرَ كانَ مُذنِباً سَيَتوبُ

وَتَعَجَّب مِن غَيرِ ما أَنا فيهِ

فَكَذا كانَ مُسلِمٌ وَحَبيبُ

حَفِظَ اللَهُ أَحمَدَ اِبنَ مَنيعٍ

ما سَرى كَوكَبُ وَهَبَّت جَنوبُ

كانَ خِلَّ الأَديبِ حَقّاً وَهَل يَعـ

ـرِفُ حَقَّ الأَديبِ إِلّا الأَديبُ

لَبِقٌ قُلقُلٌ لَهُ خُلُقٌ عَذ

بٌ وَوَجهٌ طَلقٌ وَصَدرٌ رَحيبُ

ما نَصيبونَ لي بِدارٍ وَمالي

بِنَصيبَينِ غَيرَ عِرضي نَصيبُ

فَتَجَمَّل لَنا قَليلاً كَما كُنـ

ـتَ فَإِنَّ الرَحيلَ عَنكَ قَريبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات