يا سائلي بدمشق عن أحوالي

ديوان ابن نباتة المصري

يا سائلي بدمشق عن أحوالي

قف واسْتمع عن سيرة البطَّال

ودَعِ اسْتماع تغزُّلي وتعشُّقي

ما ذا زمان العشق والأغزال

طول النهار لباب ذا من باب ذا

أسعى لعمرِ أبيكَ سعي ظلال

لا حظَّ لي في ذاك إلاَّ أنه

قد خفَّ من طول المسيرِ طحالي

أسعى على شغلٍ وأترك خلوةً

فأعود لا علمي ولا أعمالي

وإذا تغيَّر موردٌ وقصدت لي

صحباً وجدت الصحب مثل الآل

هذا الزمان ليس فيه خادمٌ

تقضى الأمور به سوى مثقالي

أترى الزمان يعينني بولايةٍ

أحمي بها وجهي عن التسآل

زحلٌ يقارن حاجتي وقد انحنى

ظهري من الهمِّ انحناء الدال

ما ضر إسماعيل غوث ذوي الرجا

لو صانني عن هذه الأحوال

بشفاعةٍ مقبولةٍ تذر الغنى

خبراً لمبتدإ الرجا في الحال

أولست غرس ندى يديه فكيف لا

يحيى الغراس بوابل هطّال

يا سيداً عمت صنائعه الورَى

بعوائد المعروف والأفضال

ما بعد ديمتك الرويّة ديمة

يشكو لها ظمأً ذوو الإقلال

هذي شكاية مستغيثٍ موجعٍ

أنهى قضيّته ورأيك عالي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات