يا خليلي سائلا الأطلالا

ديوان عمر بن أبي ربيعة

يا خَليلَيَّ سائِلا الأَطلالا

بِالبُلَيَّينِ إِن أَجَزنَ سُؤالا

وَسَفاهٌ لَولا الصَبابَةُ حَبسي

في رُسومِ الدِيارِ رَكباً عِجالا

بَعدَ ما أَوحَشَت مِن آلِ الثُرَيّا

وَأَجَدَّت فيها النِعاجُ الظِلالا

يَفرَحُ القَلبُ إِن رَآكِ وَتَستَع

بِرُ عَيني إِذا أَرَدتِ اِحتِمالا

وَلَئِن كانَ يَنفَعُ القُربُ ما أَز

دادُ فيما أَراكِ إِلّا خَبالا

غَيرَ أَنّي ما دُمتِ جالِسَةً عِن

دي سَأَلهو ما لَم تُريدي زَيالا

فَإِذا ما اِنصَرَفتِ لَم أَرَ لِلعَي

شِ اِلتِذاذاً وَلا لِشَيءٍ جَمالا

أَنتِ كُنتِ الهَوى وَرُؤيَتُكِ الخُل

دَ وَكُنتِ الحَديثَ وَالأَشغالا

حُلتِ دونَ الفوآدِ وَالتَذَّكِ القَل

بُ وَخَلّى لَكِ النِساءُ الوِصالا

وَتَخَلَّقتِ لي خَلائِقَ أَعطَت

كِ قِيادي فَما مَلَكتُ اِحتِمالا

أَيُّها العاذِلي أَقِلَّ عِتابي

لَم أُطِع في وِصالِها العُذّالا

إِنَّ ما قُلتُ وَالَّذي عِبتُ مِنها

لَم يَزِدها في العَينِ إِلّا جَلالا

لا تَعِبها فَلَن أُطيعَكَ فيها

لَم أَجِد لِلوُشاةِ فيها مَقالا

فيمَ بِاللَهِ تَقتُلينَ مُحِبّاً

لَكِ بِالوَصلِ مُخلِصاً بَذّالا

وَلَعَمري لَئِن هَمَمتِ بِقَتلي

لَبِما قَد قَتَلتِ قَبلي الرِجالا

حَدِّثيني عَن هَجرِكُم وَوِصالي

أَحَراماً تَرَينَهُ أَم حَلالا

فَاِحكُمي بَينَنا وَقولي بِعَدلٍ

هَل جَزاءُ المُحِبِّ إِلّا الوِصالا

لَيتَني مِتُّ يَومَ أَلثَمُ فاها

إِذ خَشينا في مَنظَرٍ أَهوالا

إِذ تَمَنَّيتِ أَنَّني لَكِ بَعلٌ

آهٍ بَل لَيتَني بِخَدَّكِ خالا

وَبَنو الحارِثِ بنِ ذُهلٍ تَبَنّى

في ذُرى المَجدِ فَرعُها فَاِستَطالا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات