يا حاجة ما التي قامت تودعني

ديوان الأقرع بن معاذ القشيري

يا حاجة ما التي قامَت تودعني

وقد تَرقرق ماء العين او دمعا

تقول إذا أيقَنت مني بمعصية

لقد عَرضتُ عليك النصح لو نفعا

ألم تَرى أن دهراً قد تغير بي

فلم ترى فَرحاً مني ولا جزعا

فإن هلكتُ وريبُ الدهر متلفةٌ

فلم أكن عاجزاً نكساً ولا ورعا

وإن بقيت فجَلدُ ذو مواطحةٍ

أسقي العدو نقيع السمِّ والسلَعا

ما سُدَّ مُطَّلعٌ ضاقت ثنيَّتُه

إلا وجدتُ وراء الضيق مطلَعا

ولا رميتُ على خَصمٍ بقارعة

إلا منيتُ بخصم فر لي جَذعا

كم من عدوٍ أخي ضِغن يجاملني

يخفي عداوته ألا يرى طَمعا

حملت منه على عوراء طائشة

لم أسهُ عنها ولم أكثر لها فَزعا

فكم تورعتُ عن مولى تعرض لي

رفهتُ عنه ولول أتعبته ظلعا

إذ لا أزالُ على أرجاء مهلكةٍ

تسائل المعشر الأعداء ما صنعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأقرع بن معاذ، شعراء صدر الإسلام، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات