يا ابن الألى خضعت لملكهم

ديوان الطغرائي

يا ابنَ الأُلَى خضعتْ لِمُلْكِهمُ

حِقَباً رِقابُ العُرْبِ والفرْسِ

خَلَفَ السحابَ ندى أكُفِّهِمُ

وسناهُمُ أغنُى عن الشمسُ

الطَّاهِريينَ همُ الأُلى شَرعُوا

للناس دينَ الجُودِ والبَأْسِ

وكأنما خَرَزاتُ ملكهِمُ

معصوبةٌ بِشمَامَ أو قُدْسِ

درجُوا وعندَك من تُراثِهمُ

طِيبُ النَّجَارِ وعِزَّةُ النَّفْسِ

إِلّا تكنْ بالتاجِ مُعْتَجِراً

فعُلاكَ أوفَى منه في حَدْسِي

سُلطانُ فضلِكَ فوقَ مُلكِهمُ

فاقْنَعُ به بَدَلاً بلا بَخْسِ

جدَّدْتَ عندِي عهدَ بِرِّكَ بي

وسقيتَ ما أنشأتَ من غَرْسِي

بفرائدٍ حُذٍّ مثقَّفَةٍ

مُلْسِ المُتونِ نوافرٍ شُمْسٍ

متوجعاً لي من شَكاةِ أذىً

هَدَّتْ قُوايَ وأَغمضت جَرسي

قد فلّتِ الأيامُ ظالمةً

نابي وجَدَّتْ بعدُ في نهسي

وتنبَّهَتْ للحظِّ مقترِناً

بفضيلةٍ فرمتْهُ بالوَكْسِ

إنْ آلمَتْ ضِرْسِي فقد عجزَتْ

عن نبعةٍ كَرُمَتْ على الضِّرْسِ

هي بعضُ أقراني وقد عرفتْ

صبري الجميلَ وأنكرتْ مَسِّي

أنتَ اليدُ اليمنَى وإن سَلِم ال

يمنَى فلا أسفٌ على الضرسِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات