يا أيها المولى الذي اصطنع الورى

ديوان الطغرائي

يا أيها المولَى الذي اصطنَعَ الورى

شرقاً وغربَا

والمُستعانُ على الزمان إِذا اعتَرى

وأجدَّ حربا

أقسمتُ بالبُزْلِ النوافحِ في البُرَى

قُوداً وقُبَّا

واصلنَ نحوَ البيتِ بالسير السُّرَى

يحملن رَكْبا

يُرضيهمُ بعدَ الصدى وِرْدُ الصَّرَى

رِفْهَاً وغِبَّا

لقد ابتنيتَ المُلكَ مرفوعَ الذُّرَى

بكَ مستتبَّا

وتركتَ دينَ اللّه مشدودَ العُرَى

بُعْداً وقُرْبَا

وضَمِنْتَ للدنيا ومن فيها القِرَى

وكشفتَ جدبَا

من قالَ غيرُكَ للعُلَى فقد افترى

مَيْناً وكذْبَا

قَرُبَ الرحيلُ وزندُ عبدِكَ ما ورَى

فيما أَحبَّا

فأَجرْهُ من دهرٍ بَراهُ كَما تَرى

طعناً وضربا

أرخَى فضولَ عِنانه لمَّا جَرَى

فكبَا وكَبَّا

فانظُرْ إِليهِ وهو مطرودُ الكرى

ضُرَّاً وجدبا

هجر الأنامَ إليك طُرَّاً واشترى

بالجَدْب خِصْبَا

فأتاكَ يرتَعُ في ذراك وبالحَرى

ألّا يُذبَّا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات