يارب وضاح الجبين كأنما

ديوان ابن خفاجة

يارُبَّ وَضّاحِ الجَبينِ كَأَنَّما

رَسمُ العِذارِ بِصَفحَتَيهِ كِتابُ

تَغرى بِطَلعَتِهِ العُيونُ مَهابَةً

وَتَبيتُ تَعشَقُ عَقلَهُ الأَلبابُ

خُلِعَت عَلَيهِ مِنَ الصَباحِ غِلالَةٌ

تَندى وَمِن شَفَقِ السَماءِ نِقابُ

فَكَرَعتُ مِن ماءِ الصِبا في مَنهَلٍ

قَد شُقَّ عَنهُ مِنَ القَميصِ سَرابُ

في حَيثُ لِلريحِ الرَخاءِ تَنَفُّسٌ

أَرِجٌ وَلِلماءِ الفُراتِ عُبابُ

وَلَرُبَّ غَضِّ الجِسمِ مَدَّ بِخَوضِهِ

شَبَحاً كَما شَقَّ السَماءَ شِهابُ

وَلَقَد أَنَختُ بِشاطِئَيهِ يَهُزُّني

طَرَباً شَبابٌ راقَني وَشَرابُ

وَبَكَيتُ دِجلَتَهُ يُضاحِكُني بِها

مَرَحاً حَبيبٌ شاقَني وَحَبابُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

وصقيل إفرند الشباب بطرفه

وَصَقيلِ إِفرِندِ الشَبابِ بِطَرفِهِ سَقَمٌ وَلِلعَضبِ الحُسامِ ذُبابُ يَمشي الهُوَينا نَخوَةً وَلَرُبَّما أَطَرتَهُ طَوراً نَشوَةٌ وَشَبابُ شَتّى المَحاسِنِ لِلوَضاءَةِ رَيطَةٌ أَبَداً عَلَيهِ وَلِلحَياءِ نِقابُ وَبِمَعطِفَيهِ…

شراب الأماني لو علمت سراب

شَرابُ الأَماني لَو عَلِمتَ سَرابُ وَعُتبى اللَيالي لَو فَهِمتَ عِتابُ إِذا اِرتَجَعَت أَيدي اللَيالي هِاتِها فَغايَةُ هاتيكَ الهِباتِ ذَهابُ وَهَل مُهجَةُ الإِنسانِ إِلّا طَريدَةٌ تَحومُ…

تعليقات