ويوم دجن معلم البردين

ديوان صفي الدين الحلي

وَيَومِ دَجنٍ مُعلَمِ البُردَينِ

سَماؤُهُ بِالغَيمِ في لَونَينِ

كَأَنَّها وَقَد بَدَت لِلعَينِ

فَيروزَجٌ يَلمَعُ في لَونَينِ

قَضَيتُ فيهِ بِالسُرورِ دَيني

وَسِرتُ أَفلي مَفرِقَ الشَعبَينِ

بِأَدهَمٍ مُحَجَّلِ الرِجلَينِ

سَبطِ الأَديمِ مُفلَقِ اليَدَينِ

خَصبَ العَطاةِ ماحِلِ الرُسغَينِ

وَسَربِ وَحشٍ مُذ بَدا لِعَيني

عارَضتُهُ في مُنتَهى السَفحَينِ

بِأَرقَطٍ مُخَطَّطِ الأُذنَينِ

ناقي الجَبينِ أَهرَتِ الشِدقَينِ

أَفطَسَ سَبطِ الشَعرِ صافِ العَينِ

يَنظُرُ في اللَيلِ بِجَمرَتَينِ

ذي كَحَلٍ سالَ مِنَ العَينَينِ

فَخَطَّ لامَينِ عَلى الخَدَّينِ

مُحَدَّدِ النابَينِ وَالظَفرَينِ

كَأَنَّما يَكشِرُ عَن نَصلَينِ

لَيسَ لَهُ عَهدٌ بِضَربِ قَينِ

رَقيقِ لَحمِ الزَندِ وَالساقَينِ

ذي ذَنَبٍ أَملَسَ غَيرِ شَينِ

فَخاتَلَ السَربَ بِخُطوَتَينِ

وَأَردَفَ الخَطوَ بِوَثبَتَينِ

فَكانَ فيها كَغُرابِ البَينِ

فَرَّقَها قَبلَ بُلوغِ الحَينِ

وَنالَ مِنها عَفَرَ المَتنَينِ

أَجيَدَ مَصقولِ الإِهابِ زَينِ

جَدَّلَهُ في مُلتَقى الصَفينِ

وَلَم يَحُل ما بَينَهُ وَبَيني

نِلتُ بِمُهري وَبِهِ كَفلَينِ

إِنَّهما لِلصَيدِ عُدَّتَينِ

لا يَحسُنُ اللَهوَ بِغَيرِ ذينِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات