وهب أن هذا الباب للرزق قبلة

ديوان القاضي الفاضل

وَهَب أَنَّ هَذا البابَ لِلرِزقِ قِبلَةٌ

فَها أَنا قَد وَلَّيتُهُ دونَكُم ظَهري

وَهَب أَنَّهُ البَحرُ الَّذي يُخرِجُ الغِنى

فَكُلُّ خَرا في الشَطِّ في لَحيَةِ البَحري

وَدونَكَ مِن هَذي الفَرائِدِ ما جَرى

عَلى الصَحوِ مِنّي وَهوَ يَجري عَلى الشُكرِ

وَوَاللَهِ ما وُفِّقتَ في السِترِ مُسبَلاً

إِذا كانَ لَم يُسبَل عَلى مَن وَرا السِترِ

إِلَيكَ فَإِنّي قَد غَنَيتُ عَنِ الغِنى

إِباءً وَإِنّي قَد تَغانَيتُ بِالفَقرِ

وَقَضَّيتُ أَوقاتي عَلى ما اِنقَضَت بِهِ

وَصارَت وَرائي وَالسَلامُ عَلى الدَهرِ

وَقُلنا الأَماني البيضُ يُدرِكُ بَعضُها

أَلَيسَ المَنايا السودُ خاتِمَةَ العَمرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات