وليلة من الليالي الصالحه

ديوان بهاء الدين زهير

وَلَيلَةٍ مِنَ اللَيالي الصالِحَه

باتَت بِها الهُمومُ عَنّي نازِحَه

وَغادَةٍ بِوَصلِها مُسامِحَه

تَحفَظُ وُدي مِثلَ حِفظِ الفاتِحَه

كَأَنَّها بَعضُ الظِباءِ السانِحَه

باتَت بِها صَفقَةُ وُدّي رابِحَه

ما سَكَنَت مَن طَرَبٍ لي جارِحَه

فَأَلسُنٌ بِما تَحِنُّ بائِحَه

وَأَعِينٌ عِندَ التَشاكي طافِحَه

إِذا اِختَصَرنا فَالدُموعُ شارِحَه

وَفَت بِوَعدٍ ثُمَّ قامَت رائِحَه

وَأَودَعَت قَلبي ناراً لافِحَه

وَاللَهُ ما اللَيلَةُ مِثلَ البارِحَه

فَيا صِحابي في الخُطوبِ الفادِحَه

هَبكُم رَحِمتُم لِيَ نَفَساً طائِحَه

هَبكُم أَعَنتُم بِدُموعٍ سافِحَه

ما تَقنَعُ الثَكلى بِنَوحِ النائِحَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات