ولما رأيت الجود تجري جياده

ديوان الفرزدق

وَلَمّا رَأَيتُ الجودَ تَجري جِيادُهُ

إِلى خَطَرٍ يُفلى بِهِ كُلُّ مائِعِ

مَدَحتُ جَواداً بَينَ سَيّارَ بَيتُهُ

وَبَينَ حُصَينٍ بِالرَوابي الفَوارِعِ

أَنَصرَ بنَ سَيّارٍ بِكَفَّيكَ ضُمِّنَت

مَعَ الجودِ ضَربَ الهامِ عِندَ الوَقائِعِ

خَطيبُ مُلوكٍ لا تَزالُ جِيادُهُ

بِثَغرِ بَزانٍ في ظِلالِ اللَوامِعِ

إِذا سَدَفُ الصُبحِ اِنجَلى عَن جَبينِهِ

وَلَمحُ قَطائِيٍّ عَلى السَرجِ واقِعِ

غَدا فارِسَ الفُرسانِ تَحتَ لِوائِهِ

طِوالَ الهَوادي مُقرَباتَ النَزائِعِ

جَمَعتَ العُلى وَالجودَ وَالحِلمَ تَقتَدي

بِقَتلِ أَبيكَ الجوعَ عَن كُلِّ جائِعِ

وَأَنتَ الجَوادُ اِبنَ الجَوادِ وَسَيِّدٌ

لِسادَةِ صِدقٍ وَالكُهولِ الأَصالِعِ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ إِن تُسأَلِ الخَيرَ تُعطِهِ

جَزيلاً وَإِن تَشفَع تَكُن خَيرَ شافِعِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات