ولما تراءى السرب قلت لصاحبي

ديوان الطغرائي

ولمَّا تراءَى السِّربُ قلت لصاحبي

لِيَهْنِكَ فيما لا يُنَالُ طموعُ

أتطمعُ أن تحظَى بهنّ وإِنني

بواحدةٍ إِن ساعفتْ لقَنُوعُ

وفي أُخرياتِ السِّربِ حيث تعرَّضتْ

مَطُولٌ على فَضْلِ اليَسارِ منوعُ

خليليَّ هل بالأجرع الفردِ وقفةٌ

عسى يلتقي مستودِعٌ ومضيعُ

فإِنَّ بهِ فيما عَهِدْنَاهُ سرحةً

يفيءُ إِليها بالعشيِّ قطيعُ

من الباسطاتِ الظِلَّ أَمّا قوامُها

فشطبٌ وأمّا تُربُها فمريعُ

أيا ليتَ لي تعريجةً تحتَ ظلِّها

ولو أنني أعرى بها وأجوعُ

أضعتُ بها قلباً صحيحاً فليتَهُ

يُرَدُّ عليَّ اليوم وهو صديعُ

وإِني لأستحيي من الشوق أنْ يُرَى

فؤادي سليماً ليس فيه صُدوعُ

وأمقتُ عيني أن تضنَّ بمائِها

وقد لاحَ برقٌ بالحِجاز لَمُوعُ

وأغبنُ في بيعي رشادي بضَلَّتِي

وأعلمُ أني خاسِرٌ وأبيعُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات