وللموت خير للفتى من حياته

ديوان عنترة بن شداد

وَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِهِ

إِذا لَم يَثِب لِلأَمرِ إِلّا بِقائِدِ

فَعالِج جَسيماتِ الأُمورِ وَلا تَكُن

هَبيتَ الفُؤادِ هِمَّةً لِلسَوائِدِ

إِذا الريحُ جاءَت بِالجَهامِ تَشُلُّهُ

هَذاليلُهُ مِثلُ القِلاصِ الطَرائِدِ

وَأَعقَبَ نَوءُ المُدبِرينَ بِغَبرَةٍ

وَقَطرٍ قَليلِ الماءِ بِاللَيلِ بارِدِ

كَفى حاجَةَ الأَضيافِ حَتّى يُريحَه

عَلى الحَيِّ مِنّا كُلُّ أَروَعَ ماجِدِ

تَراهُ بِتَفريجِ الأُمورِ وَلَفِّه

لِما نالَ مِن مَعروفِها غَيرَ زاهِدِ

وَلَيسَ أَخونا عِندَ شَرٍّ يَخافُهُ

وَلا عِندَ خَيرٍ إِن رَجاهُ بِواحِدِ

إِذا قيلَ مَن لِلمُعضِلاتِ أَجابَهُ

عِظامُ اللُهى مِنّا طِوالُ السَواعِدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عنترة بن شداد، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات