ولدت بنو حرثان فرخ محرق

ديوان لبيد بن ربيعة

وَلَدَت بَنو حُرثانَ فَرخَ مُحَرِّقٍ

بِلِوى الوَضيعَةِ مُرتَجَ الأَبوابِ

لا تَسقِني بِيَدَيكَ إِن لَم أَلتَمِس

نَعَمَ الضَجوعِ بِغارَةٍ أَسرابِ

تَهدي أَوائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ

جَرداءَ مِثلِ هِراوَةِ الأَعزابِ

وَمُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةِ سابِحٍ

بادٍ نَواجِذُهُ عَلى الأَظرابِ

يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبارِ عَوابِساً

تَحتَ العَجاجَةِ في الغُبارِ الكابي

وَإِذا الأَسِنَّةُ أُشرِعَت لِنُحورِها

أَبدَينَ حَدَّ نَواجِذِ الأَنيابِ

يَحمِلنَ فِتيانَ الوَغى مِن جَعفَرٍ

شُعثاً كَأَنَّهُمُ أُسودُ الغابِ

وَمُدَجَّجينَ تَرى المَغاوِلَ وَسطَهُم

وَذُبابَ كُلِّ مُهَنَّدٍ قِرضابِ

يَرعَونَ مُنخَرِقَ اللَديدِ كَأَنَّهُم

في العِزِّ أُسرَةُ حاجِبٍ وَشِهابِ

أَبَني كِلابٍ كَيفَ تُنفى جَعفَرٌ

وَبَنو ضُبَينَةَ حاضِرو الأَجبابِ

قَتَلوا اِبنَ عُروَةَ ثُمَّ لَطّوا دونَهُ

حَتّى نُحاكِمَهُم إِلى جَوّابِ

بَينَ اِبنِ قُطرَةَ وَاِبنِ هاتِكِ عَرشِهِ

ما إِن يَجودُ لِوافِدٍ بِخِطابِ

قَومٌ لَهُم عَرَفَت مَعَدٌّ فَضلَها

وَالحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الأَلبابِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لبيد بن ربيعة، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات