وكم قائل لي اسل عنها بغيرها

ديوان قيس بن الملوح

وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها

وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ

فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها

وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ

لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها

وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ

فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني

بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ

لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى

وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ

وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي

خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ

لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً

لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ

فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى

وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ

لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني

وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ

وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني

لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ

فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها

مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ

وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً

لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما

عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في ديوان قيس بن الملوح، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

وإني ليدعوني هوى أم جعفر

وَإِنّي لَيَدعوني هَوى أُمِّ جَعفَرٍ وَجارَاتِها مِن ساعَةٍ فأُجيبُ وإِنّي لآتي البَيتَ ما إِن أُحِبُّهُ وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ وَهوَ حَبيبُ تَطيبُ ليَ الدُنيا مِراراً وإِنَّها…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات