وكم أغص بماء المرهفات عدى

ديوان القاضي الفاضل

وَكَم أَغَصَّ بِماءِ المُرهَفاتِ عِدىً

فَلَم تَدَع غُصَصاً إِلّا إِلى شَرَقِ

صَوارِمٌ تَحمِلُ الآجالَ لابِسَةً

عَلى سَرائِرَها ثَوباً مِنَ المَلَقِ

أَثنى عَلَيهِ بِأَشعارٍ كَواكِبُها

يَطلُعنَ مِن مَجدِكَ الوَضّاحِ في أُفُقِ

أَبى الجَميلُ سُكوتي عَن مَديحِكُمُ

فَما سَكَتُّ وَلَم أَبلُغ وَلم أُطِقِ

هَذا إِلى أَنَّ أَقوالي كَما عَلِموا

مِن المُلوكِ وَبَعضَ القَولِ كَالسُوَقِ

وَالسَمحُ يَنسُبُهُ شِعري إِلى كَرَمِ

كَالنورِ تَنسُبُهُ عَيني إِلى الفَلَقِ

أَشمَتَّني بِهُمومي فَهيَ هالِكَةٌ

أَجهِز فَما تُؤمَنُ الأَعدا مَعَ الرِفقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات