وقفنا لهم من وراء الخطو

ديوان الشريف الرضي

وَقَفنا لَهُم مِن وَراءِ الخُطو


بِ نُطالِعُهُم مِن خَصاصاتِها


وَنَرقُبُ يَوماً كَأَيّامِها


وَليلَةَ نَحسٍ كَلَيلاتِها


فَإِنَّ عَصا الدَهرِ لَمّا تَدَع


سِياقَ الأُمورِ لِغاياتِها


وَإِنَّ الحَبائِلَ مَنصوبَةٌ


فَلا تُستَغَرّوا بِإِفلاتِها


تَسَنَّمتُموها طِوالَ الذُرى


فَصَبراً عَلى بُعدِ قَهواتِها


وَمَن أَمطَرَتهُ سَماءُ الغِنى


هَوى في سيولِ قَراراتِها


فَيا لَكِ دُنيا تَريشُ الرِجا


لَ وَتَنحي عَليهِم بِمِبراتِها


وَإِنَّ مَنائِحَها لِلفَتى


لَرَهنٌ لَهُ بِنِكاياتِها


فَبَينا تَقولُ لَهُ هاكَها


إِلى أَن تَقولَ لَهُ هاتِها


أَلَم تَعلَموا أَنَّ أَيّامَكُم


تُعَدُّ إِلى حينِ ميقاتِها


فَكَيفَ وَثِقتُم بِأَعوامِها


وَنَحنُ نَضِنُّ بِساعاتِها


فَلا تَطلُبَنَّ لَهُم عَثرَةً


سَتَأتيهِمُ هِيَ مِن ذاتِها


تَمُرُّ اللَيالي عَلى نَهجِها


وَتَجري الخُطوبُ لِعاداتِها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات