وفي أبي سعد لؤم

ديوان ابن الرومي

وفي أبي سعد لؤمٌ

وإن قرى وتبسمْ

يقْري الضيوفَ ولكنْ

يقْري الضيوفَ ويندمْ

وليس يندمُ سِرّاً

لكنَّهُ يتكَلَّمْ

فمن أرادَ قِراه

والشتمَ فليتقدَّمْ

وليس يرضيه عِرْضٌ

ولا أديمٌ مُكلَّمْ

بل اللُّحُومُ تُفَرَّى

بل العظامُ تُحَطَّمْ

وكيف ينجو مغيرٌ

على فريسةِ ضَيْغمْ

إياك إياكَ إنْ زُرْ

تَهُ تُلِمُّ بمطْعَمْ

إن الحلالَ لديه

على الضيوفِ مُحَرَّمْ

فمن أباحَ حماهُ

كان القصاص من الدَّمْ

يا رُبَّ شُهْدٍ أكلْنا

هُ عنده كان علقمْ

أضافنا فأكلنا

فنحن نُهْجَى ونُشتمْ

ولم يكنْ مِنْ كريم

لكنَّه يتكرمْ

سائلْ بذاك ابنَهُ الحرْ

رَ فهْو أدرى وأعلمْ

وإنما الغصنُ يُسقى

مِنْ عِرْقه فتفهَّمْ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات