وعلى نظم وقفنا رائق

ديوان الأمير الصنعاني

وعلى نظم وقفنا رائق

في جواب لذكي مقول

قد أزال الهم عنا لفظه

ما خلا إشكالنا لم يَزُلِ

قال قلِّد كل آل المصطفى

تَنْجُ قطعاً عن مهاوي الزلل

قلت هذا بغيتي لكنه

لم يقل ذا أحد يا أملي

أتراني لو رفعت الكف في

حال تكبير وذا رَأْيُ الوَلِي

هل ترى أشياخكم تتركني

أم يقولون أتى بالمعضل

خالف المذهب بالبدعة في

رفعه الكفين فَلْيُنْتَزَلِ

وأنا آمل منكم رشداً

فبحق اللّه أوفوا أملي

وجواب آخر طالعته

صرت من رقته كالثَّمِل

قد حلا لي لفظه لكنه

لا أراه حل عقد المشكل

وأتى فيه بتحقيق لما

في أصول الدين والأمر جلي

إذ هم قد حرموا تقليدنا

في الأصولين فعنه انعزل

إنما السائل فيما قاله

عن سواء تقليده لم يسل

قال ما المذهب في قولكُمُ

عن عرى المذهب لا ينفصل

وإلى أي فتىً نسبته

من بني الزهراء أبناء عَلي

ثم قلتم إن يحيى قوله

قول زيد بن الولي ابن الولي

وأرى هذا عجيباً عَلَّه

قاله ناظمه مع شغل

فاتحاد القول ما بينهما

مثل ما قد قلته لم يقبل

والخلافات لنا شاهدة

كم رواها عنهُم من رجل

فإذا قلتم كفى في المدَّعى

اتفاق منهمُ في الجمل

قلت هذا حاصل في كل مَنْ

خالف الآل ففتش وسل

فاجعلوا الأقوال قولاً واحداً

لا تقولوا حنفيٌّ حنبلي

ثم هذا مقتضى قولكم

في جواب راق مثل السلسل

إن يكن في عمل فالكل في

دفع ما استشكل مثل الأول

فأعيدوا نظراً ثم ارشدوا

ذلك السائل أهدى السبل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات