وعدت بوصل والزمان يسوف

ديوان ابن مليك الحموي

وعدت بوصل والزمان يسوف

حوراء ناظرها حسام مرهف

نشوانة خصباء منهل ثغرها

در وريقتها سلاف قرقف

يختال بين البدر منها والنقا

غصن يميل به النسيم مهفهف

لا تحسبن الخلف شيمة مثلها

وعدت ولكن الليالي تخلف

ومن البلية ان من احببته

متعطف والدهر لا يتعطف

يا بانة قد اطلعت اغصانها

وردا جنيا باللواحظ يقطف

وغزالة يحكي الغزالة وجهها

ويدير ناظرها الغزال الاهيف

ما تأمرين بمغرم تسطو به

اجفانك المرضى ولا يستنصف

ولربما اضحى ومن سطواته

آناف اطراف الذوابل ترعف

فاليوم يعجز عن لحاظك جهرة

واخو الصبابة عاجز مستضعف

اما ووجهك فهو صبح مشرق

وسواد شعرك فهو ليل مسدف

ويهز غصن البان منك على النقا

ما لي الى احد سواك تشوف

فليهن حسنك والجدود مواهب

اني به بين البرية اعرف

واكاد اسمو ان وصفت بذكره

حتى كأني بالمعارف اوصف

ولقد اقول لعاذليّ على الهوى

والحب ينكره الذي لا يعرف

لو شممتها يرق الغرام علمتما

ان المتيم بالصبابة يشرف

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن مليك الحموي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات