وضعت كقضبان اللجين

ديوان ابن الرومي

وَضَعَت كقُضبان اللُجيْ

نِ وُصِلْنَ بالياقوت الاحمرْ

أطرافَ كفٍّ فوق خدْ

دٍ منه ماء الحسن يَقْطرْ

ورنتْ بمُقلة جُؤذَرٍ

وسْنانَ ساجي الطرف أحورْ

تهدِي بلحظتها السلا

م إليَّ والأعداء حُضَّرْ

وركابُهما مزمومةٌ

وراءها حادٍ مُشمّرْ

والدمع في آماقها

حذرَ المُراقب قد تحيَّرْ

والشوق في الأحشاء عم

مَا قد تُعالِجُ عنه مُخبرْ

بَتَّ القُوى من حبلنا

فأذاقنا فقد التَصَبّرْ

بيْنٌ مِشتٌّ عاجل

وصفاءُ وُدٍّ قد تكدرْ

يا نظرة لي والنوى

نحوي بعين الموت تنظرْ

والبدر في أحداجه

بالرَّقم والديباج يُسْتَرْ

ومليكُهُ لزواله

ماضي العزيمة غير مُقصرْ

بكروا لبينهمُ وقل

بي في هواه بهمْ مُبكّرْ

بكتِ العيون عليهِمُ

كبكايَ إذ بانوا وأغزَرْ

فسقاهمُ هزج الروا

عد ضاحكُ الأرجاء مُمطرْ

وكستْ ديارهمُ الريا

ض غرائبَ الوشْي المحبّرْ

فلقد كَسوْا بفراقهم

أحشايَ نيراناً تَسعّرْ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات