وصلت فلما لم أر الوصل نافعي

ديوان العباس بن الأحنف

وَصَلتُ فَلَمّا لَم أَرَ الوَصلَ نافِعي

وَقَرَّبتُ قُرباناً فَلَم يُتَقَبَّلِ

بَلَوتُكِ بِالهِجرانِ عَمداً وَإِنَّني

عَلى العَهدِ لَم أَنقُض وَلَم أَتَبَدَّلِ

وَعَذَّبتُ قَلبي بِالتَجَلُّدِ صادِياً

إِلَيكِ وَإِن لَم يَصفُ لي مِنكِ مَنهَلي

فَلَمّا نَقَلتُ الدَمعَ مِن مُستَقَرِّهِ

إِلى ساحَةٍ مِن خَدِّ حَرّانِ مُعوِلِ

وَأَظلَمَتِ الدُنيا عَلَيَّ بِرَحبِها

وَقَلقَلَني الهِجرانُ كُلَّ مُقَلقَلِ

عَتَبتُ عَلى نَفسي وَأَقبَلتُ تائِباً

إِلَيكِ مَتابَ المُذنِبِ المُتَنَصِّلِ

فَما زِدتِني إِلّا صُدوداً وَغِلظَةً

وَقَد كُنتُ عَن دارِ الهَوان بِمَعزِلِ

فَوَاللَهِ ما أَدري أَأَشكوكِ دائِباً

لِآخِرِ ما أَولَيتِني أَو لِأَوَّلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

من مذكرات عمر بن أبي ربيعة ( أيام حزينة )

(قال عمر بن أبي ربيعة): وجاء ابن أبي عَتيق (هو عبدالله بن محمد أبي عتيق بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق)، فوالله لأَن كنت بين ضِرْسينِ من الجبل يدوران عليَّ دَوَران الرَّحَى أهونُ عليَّ من أن أكون لقيتُ هذا الرجل الحبيبَ!

تعليقات