وسائلة عن الحسن بن يحيى

ديوان لسان الدين بن الخطيب

وسائِلَةٍ عنِ الحسَنِ بنِ يحْيَى

وقدْ جرَحَتْ مآقِيها الدّموعُ

تَقولُ ترحّل المِفضالُ عنّا

وضِعْنا بعْدَهُ فمتَى الرّجوعُ

وكانَ الشّمْسَ فارَقَنا سَناهُ

فأظْلَمَتِ المَعاهِدُ والرّبوعُ

تولّى اللهُ منْهُ خيْرَ والِي

تُكَفُّ بهِ الخُطوبُ فَما تَروعُ

فقُلْتُ كأنْ بمَقْدَمِهِ فقالَتْ

بِشارَتُك الصّواهِلُ والنّجوعُ

فقُلْتُ لعلّها انْفَرَدَتْ بهَذا

فَقالَ بقَوْلِها الحَيُّ الجَميعُ

فكانت دَعْوَةٌ صعِدَتْ ونَجْوَى

تقبّلَها المُجيبُ لَها السّميعُ

ووافَقَ ما نطَقَتْ بهِ قَضاءٌ

قَضى أنّ الوَسائِلَ لا تَضيعُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات