وزائرة زارت وقد هجم الدجى

ديوان بهاء الدين زهير

وَزائِرَةٍ زارَت وَقَد هَجَمَ الدُجى

وَكُنتُ لِميعادٍ لَها مُتَرَقِّبا

فَما راعَني إِلّا رَخيمُ كَلامِها

تَقولُ حَبيبي قُلتُ أَهلاً وَمَرحَبا

فَقَبَّلتُ أَقداماً لِغَيرِيَ مامَشَت

وَوَجهاً مَصوناً عَن سِوايَ مُحَجَّبا

وَلَم تَرَ عَيني لَيلَةً مِثلَ لَيلَتي

فَيا سَهَري فيها لَقَد كُنتَ طَيِّبا

جَزى اللَهُ بَعضَ الناسِ ما هُوَ أَهلُهُ

وَحَيّاهُ عَنّي كُلَّما هَبَّتِ الصَبا

حَبيبٌ لِأَجلي قَد تَعَنّى وَزارَني

وَما قيمَتي حَتّى مَشى وَتَعَذَّبا

وَفى لي بِوَعدٍ مِثلُهُ مَن وَفى بِهِ

وَمِثلِيَ فيهِ عاشِقٌ هامَ أَو صَبا

فَأَنقَذَ عَيناً في الدُموعِ غَريقَةً

وَخَلَّصَ قَلباً بِالجَفاءِ مُعَذَّبا

سَأَشكُرُ كُلَّ الشُكرِ إِحسانَ مُحسِنٍ

تَحَيَّلَ حَتّى زارَني وَتَسَبَّبا

وَما زارَني حَتّى رَأى الناسَ نُوَّماً

وَراقَبَ ضَوءَ البَدرِ حَتّى تَغَيَّبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات