ورد الحياء والخفر

ديوان ابن الساعاتي

وردُ الحياءِ والخفرْ

أفرشني شوك السَّهر

فالليلُ ممطولُ السّحرْ

طوّلهُ ذاكَ القصر

وجفنُ من جفني سحر

قامر قلبي فقمر

ومرَّ والعيشَ أمرّ

يهزُّ عطفاً مذ خطر

حيّر قلبي والبصر

ما ضرَّه وقد غدر

لو كفّ من سيف الحورَ

فشام عنّي ما شهر

والصبحُ في ليل الطّرر

لما عفا حين قدر

صفا وفي الودّ كدر

كالماء والقلبُ حجر

يا حبّذا الوجهُ الأغرّ

كالبدر في جنح الشّعر

تمَّ فيا نقصَ الصّور

أحسنُ من وجه الظفرَ

لو مسَّ بالوهم قطر

فانظر إلى إحدى الكبر

روضةُ حسنٍ في قمر

يفترّ عن لحظٍ فتر

يذود عنها بالزّهر

وريقهُ عذب السّكر

حمى الثنايا بالخصر

والملح أولى بالدّرر

غصنٌ لهُ الهجرُ ثمر

ذو الخصر في قيد النظر

فجاد هاتيك البكر

مع العشيّات الأخر

جودَ العزيزِ والمطر

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

سرى كما يسري القمر

سَرى كما يَسري القَمَرْ والليّلُ مُسوَدُّ الطُّرَرْ زَوْرٌ سرَى على خَفَر طوَى الفلا وما شعَر بدْرٌ دُجاهُ مِن شَعَر عَجِبتُ والليّلُ اعتكَر مَعْ نورهِ كيف…

تعليقات