ورثت أبا سفيان وابنيه والذي

ديوان الفرزدق

وَرِثتَ أَبا سُفيانَ وَاِبنَيهِ وَالَّذي

بِهِ الحَربُ شالَت عَن لِقاحٍ حِيالُها

أَبوكَ أَميرُ المُؤمِنينَ الَّذي بِهِ

رَحىً ثَبَتَت ما يُستَطاعُ زِيالُها

إِذا ما رَحىً زالَت بِقَومٍ ضَرَبتَها

عَلى الدينِ حَتّى يَستَقيمَ ثِفالُها

بِسَيفٍ بِهِ لاقى بِبَدرٍ مُحَمَّدٍ

بَني النَضرِ في بيضٍ حَديثٍ صِقالُها

رَأَيتُ بَني مَروانَ إِذ جَدَّ جَدُّهُم

عَلا كُلَّ ضَوءٍ في السَماءَ هِلالُها

أَرى الحَقَّ قادَ الناسَ مِن كُلِّ جانِبٍ

إِلَيكُم مِنَ الآفاقِ تُلقى رِحالُها

رَأَيتُ بَني مَروانَ أَفلَجَ حَقُّهُم

مَشورَةَ عُثمانَ الشَديدَ مَحالُها

تَرى كُلُّ فَحلٍ واضِعاً لي جِرانَهُ

إِذا خِندِفٌ صالَت وَرائي فِحالُها

تَناثَرَتِ الأَبعارُ مِن كُلِّ موجِسٍ

لَهُنَّ عَزيفاً حينَ يَسمو صِيالُها

وَلَو أَنَّ لُقمانَ اِبنَ عادٍ لَقيتُهُ

لَأَعياهُ لِلنَفسِ الكَذوبِ اِحتِيالُها

إِذاً لَرَأى صيدَ الرُؤوسِ كَأَنَّهُم

جِبالُ قَرَورى حينَ فاءَت ظِلالُها

وَخَيلٍ غَزَونا وَهيَ حولٌ نَقودُها

فَما رَجَعَت حَتّى أَحالَت سِخالُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

قصة بيت الشعر – والله والله لا أنسى محبّتها

لا تجعلني هداك الله من ملكٍ … كالمستجير من الرّمضاء بالنّار | أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ … يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار | قد شفّه قلقٌ ما مثله قلقٌ … وأسعر القلب منه أيّ إسعار | والله والله لا أنسى محبّتها … حتّى أغيّب في قبري وأحجاري

دنا البين من مي فردت جمالها

دَنا البَينُ مِن مَيٍّ فَرُدَّت جِمالُها فَهاجَ الهَوى تَقويضُها وَاِحتِمالُها وَقَد كانَتِ الحَسناءُ مَيٍّ كَريمَةً عَلَينا وَمَكروهاً إِلَينا زِيالُها وَيَومٍ بِذي الأَرطى إِلى بَطنِ مُشرِفٍ…

تعليقات