وددت وما تغني الودادة أنني

ديوان كثير عزة

وَدِدتُ وَما تُغني الوِدادَةُ أَنَّني

بِما في ضَميرِ الحاجِبِبَّةِ عالِمُ

فَإِن كانَ خَيراً سَرَّني وَعَلِمتُهُ

وَإِن كانَ شَرّاً لَم تَلُمني اللَوائِمُ

وَما ذَكَرَتكِ النَفسُ إِلّا تَفَرَّقَت

فَريقَينِ مِنها عاذِرٌ لي وَلائِمُ

فَريقٌ أَبى أَن يَقبَلَ الضَيمَ عَنوَةً

وَآخِرُ مِنها قابِلُ الضَيمِ راغِمُ

أَروحُ وَأَغدو مِن هَواكِ وَأَستَري

وَفي النَفسِ مِمّا قَد عَلِمتِ عَلاقِمُ

إِلى أَهلِ أَجنادَينِ مِن أَرضِ مَنبِجٍ

عَلى الهَولِ إِذ ضَفرُ القُوى مُتَلاحِمُ

وَما لَستُ مِن نُصحي أَخاكَ بِمُنكَرٍ

بِبُطنانَ إِذ أَهلُ القِبابِ عَماعِمُ

سَيَأتي أَميرَ المُؤمِنينَ وَدونَهُ

رُحابٌ وَأَنهارُ البُضَيعِ وَجاسِمُ

ثَنائي تُنَمّيهِ عَلَيَّ وَمِدحَتي

سَمامٌ عَلى رُكبانِهِنَّ العَمائِمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان كثير عزة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

قصة بيت الشعر – والله والله لا أنسى محبّتها

لا تجعلني هداك الله من ملكٍ … كالمستجير من الرّمضاء بالنّار | أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ … يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار | قد شفّه قلقٌ ما مثله قلقٌ … وأسعر القلب منه أيّ إسعار | والله والله لا أنسى محبّتها … حتّى أغيّب في قبري وأحجاري

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات