وخمار حططت إليه رحلي

ديوان أبو نواس

وَخَمّارٍ حَطَطتُ إِلَيهِ رَحلي

فَقامَ مُرَنَّحاً ثَمِلاً يَميلُ

فَقُلتُ لَهُ إتَّئِدهُِ فَالرِفقُ يُمنٌ

وَلَم يَظفَر بِحاجَتِهِ العَجولُ

فَرَدَّ عَلَيَّ رَدَّ فَتىً أَديبٍ

خَليلي لَستُ أَجهَلُ ما تَقولُ

وَقامَ إِلى الَّتي عَكَفَت عَلَيها

بَناتُ الدَهرِ وَالزَمَنِ الطَويلُ

فَوَدَّجَ خَصرَها فَبَدا لِسانٌ

كَأَنَّ لُعابَهُ عَلَقٌ يَسيلُ

بِكَفِّ مُزَنَّرٍ أَعلاهُ غُصنٌ

وَأَسفَلُ خَصرِهِ رِدفٌ ثَقيلُ

أَقولُ وَقَد بَدا لِلصُبحِ نَجمٌ

خَليلِيَ إِنَّ فِعلَكَ بي جَميلُ

أَرِحني قَد تَرَفَّعَتِ الثُرَيّا

وَغالَت جُنحَ لَيلي عَنكَ غولُ

فَقالَ الآنَ تَأمُرُني بِهَذا

وَقَد عَلِقَت مَفاصِلِيَ الشَمولُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات