وبي غمرة للشوق من بعد غمرة

ديوان القاضي الفاضل

وَبي غَمرَةٌ لِلشَوقِ مِن بَعدِ غَمرَةٍ

أَخوضُ بِها ماءَ الجُفونِ غِمارا

وَما هِيَ إِلّا سَكرَةٌ بَعدَ سَكرَةٍ

إِذا هِيَ زالَت لا تَزالُ خمارا

رَحَلتُم وَصَبري وَالشَبابَ وَمَوطِني

لَقَد رَحَلَت أَحبابُنا تَتَبارى

وَمَن لَم تُصافِح عَينُهُ نورَ شَمسِهِ

فَلَيسَ يَرى حَتّى يَراهُ نَهارا

سَقى اللَهُ أَرضَ الغوطَتَينِ مَدامِعي

وَحَسبُكَ سُحباً قَد بَعَثتُ غِزارا

وَما خَدَعَتني مِصرُ عَن طيبِ دارِها

وَلا عَوَّضَتني بَعدَ جارِيَ جارا

أَدارَ الصِبا لا مِثلُ رَبعِكِ مَربَعٌ

أَرى غَيرَكَ الرَبعَ الأَنيسَ قِفارا

فَما اِعتَضتُ أَهلاً بَعدَ أَهلِكِ جيرَةً

وَلا خِلتُ دارَ المُلكِ بَعدَكِ دارا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات