وبفرعون إذا تشاق له

ديوان أمية بن أبي الصلت

وَبِفِرعَونَ إِذا تَشاقَّ لَهُ

الماءُ فَهَلّا لِلَّهِ كانَ شَكورَ

قالَ إِني أَنا المُجيرُ عَلى

الناسِ وَلا رَبَّ لي عَليَّ مُجيرا

فَمَحاهُ الاِلَهُ مِن دَرَجاتٍ

نامياتٍ وَلَم يَكُن مَقهورا

سُلِبَ الذِكرَ في الحَياةِ جَزاءً

وَأَراهُ العَذابَ وَالتَدميرا

فَتَداعى عَلَيهِم المَوجُ حَتىّ

صارَ موجاً وَراءَهُ مُستَطيرا

فَدَعى اللَهُ دَعوةً لا يُهنّا

بَعدَ طُغيانِهِ فَصارَ مُشيرا

فَرَأَى اللَهُ أَنَهُم بِمَضيعٍ

لا بذِي مَزرَعٍ وَلا مَثمورا

فَعَفاها عَلَيهِم غادياتٌ

وَتَرى مُزنَهُم خَلايا وَخورا

عَسَلاً ناطِفاً فُراتاً

وَحَليباً ذا بَهجَةٍ مَمرورا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان أمية بن أبي الصلت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات