وأنلته عزاً بغير مذلة

ديوان ابن الساعاتي

وأنلتهُ عزاً بغير مذلةٍ

لولاك غزَّ منالهُ أن يُطلبا

ظنَّ الأعادي وعكةً لا قيتها

وهناً يحطُّ عن المالي منصبا

هل عائبٌ للشمس غبيةُ ليلةٍ

أو منكرٌ للبدر أن يتحجّبا

من حاز أصلاً مثل أصلك فليطُل

أو فليدَع سُبل العلاء مجنَّبا

جدٌ لهُ حَدُّ النجوم من العلى

وأَبٌ إذا قيد الملامُ لهُ أَبى

لي منك بحرٌ لا تفيض مياههُ

ضناً وسيفٌ لا يقال لهُ نبا

فَوَلايً مثلُ ولآءِ آل محمَّدٍ

هو مذهبٌ أضحى بحّبك مذُهبا

سّهلتَ لي نظم القريض مذِللاً

منه وكانُ ممنعاً مستصعبا

من كلّ لفظٍ بت ُّ أُسِكن بيتَهُ

معنىَ يكاد فصاحةً أن يخطبا

فإذا مدحتك كنتُ فيك مصدَّقاً

وإذا مدحت سواك كنتُ مكذَّبا

فبقيتَ تنعمُ بالسعادة خادماً

والأَمنِ داراً والسلامةِ مركبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات