وأكفر أهل الأرض من قال إنه

ديوان الأمير الصنعاني

وأكفر أهل الأرض من قال إنه

إله وأن اللّه جل عن الندِّ

مسماه كل الكائنات جميعها

من الكلب والخنزير والقرد والفهد

وأن عذاب النار عذب لأهله

سواء عذاب النار أو جنة الخلد

وعُبَّادُ عجل السامري على هدى

ولائمهم في اللوم ليس على رشد

وينشدنا عنه نصوص فصوصه

تنادي خذوا في النظم مضمون ما عندي

وكنت أمرأً من جند إبليس فارتمى

بي الدهر حتى صار إبليس من جندي

فلو مات قبلي كنت أدركت بعده

دقائق كفر ليس يدركها بعدي

وكم من ضلال في الفتوحات صدَّقَتْ

به فرقة صاروا ألدَّ من اللد

يلوذون عند العجز بالذوق ليتهم

يذوقون طعم الحق فالحق كالشهد

فنسألهم ما الذوق قالوا مناله

عزيز فلا بالرسم يدرك والحد

تسترهم بالكشف والذوق أشعراً

بأنهم عن مطلب الحق في بُعْدِ

ومن يطلب الإِنصاف يُدْلِ بحجة

ويرجع أحياناً ويهدي ويستهدي

وهيهات كلٌّ في الديانة تابع

أباه كأن الحق في الأب والجد

وقد قال هذا قبلهم كل مشرك

فهل قد حوى هذي العقيدة من رند

كذلك أصحاب الكتاب تتابعوا

على مذهب الآباء فرداً على فرد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات