وأراكة ضربت سماء فوقنا

ديوان ابن خفاجة

وَأَراكَةٍ ضَرَبَت سَماءً فَوقَنا

تَندى وَأَفلاكُ الكُؤوسِ تُدارُ

حَفَّت بِدَوحَتِها مَجَرَّةُ جَدوَلٍ

نَثَرَت عَلَيهِ نُجومَها الأَزهارُ

وَكَأَنَّها وَكَأَنَّ جَدوَلَ مائِها

حَسناءُ شُدَّ بِخَصرِها زِنّارُ

زَفَّ الزُجاجُ بِها عَروسَ مُدامَةٍ

تُجلى وَنُوّارُ الغُصونِ نِثارُ

في رَوضَةٍ جِنحُ الدُجى ظِلٌّ بِها

وَتَجَسَّمَت نَوراً بِها الأَنوارُ

غَنّاءَ يَنشُرُ وَشيَهُ البَزّازُ لي

فيها وَيَفتُقُ مِسكَهُ العَطّارُ

قامَ الغِناءُ بِها وَقَد نَضَحَ النَدى

وَجهَ الثَرى وَاِستَيقَظَ النُوّارُ

وَالماءُ مِن حَليِ الحَياءِ مُقَلَّدٌ

زَرَّت عَلَيهِ جُيوبَها الأَشجارُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

أوَابِدُ التَّحدِّي

انطلقَتْ بنا الحافلاتُ الثَّلاثُ من قريةِ نيصَافَ السَّاعةَ السَّابعةَ صباحاً، برفقةِ الأخِ خالِد يوسُف والجهازِ الإداريِّ والتَّدريسيِّ في المدرسةِ، مع طلَّابِ وطالباتِ المرحلةِ الإعداديَّةِ، وكلٌّ…

تعليقات