هل لعيش إذا مضى لزوال

ديوان بشر بن أبي خازم الأسدي

هَل لِعَيشٍ إِذا مَضى لِزوالِ

مِن رُجوعٍ أَم هَل فَتىً غَيرُ بالي

أَصبَحَ الدَهرُ قَد مَضى بِسُمَيرٍ

بِسَعورِ الوَغى وَبِالمِفضالِ

لا أَرى النائِباتِ عَرَّينَ حَيّاً

لِعَديدٍ وَلا لِكَثرَةِ مالِ

أَريَحَيٌّ أَمضى عَلى الهَولِ مِن لَيـ

ـثٍ هَموسِ السُرى أَبي أَشبالِ

خاضِلُ الكَفِّ ما يَلِطُّ إِذا ما اِنـ

ـتابَهُ مُجتَدوهُ بِاِعتِلالِ

يا سُمَيرَ الفَعالِ مَن لِحُروبٍ

مُسعَراتٍ يَجُلنَ بِالأَبطالِ

ذاتَ جَرسٍ يَسمو الكُماةُ إِلى الأَب

طالِ في نَقعِها سُمُوَّ الجِمالِ

يَتَساقَونَ سَمَّها في دُروعٍ

سابِغاتٍ مِنَ الحَديدِ ثِقالِ

كُنتَ تَصلى نيرانَهُنَّ إِذا ضا

قَت لِريعانِها صُدورُ الرِجالِ

وَصَريعٍ مُستَسلِمٍ بَينَ بيضٍ

يَتَعاوَرنَهُ وَسُمرِ العَوالي

قَد تَلافَيتَ شِلوَهُ فَوقَ نَهدٍ

أَعوَجِيٍّ ذي مَيعَةٍ وَنِقالِ

فَصَرَفتَ السُمرَ النَواهِلَ عَنهُ

بِغَموسٍ مِن مُرهَفاتِ النِصالِ

يا سُمَيرٌ مَن لِلنِساءِ إِذا ما

قَحَطَ القَطرُ أُمَّهاتِ العِيالِ

كُنتَ غَيثاً لَهُنَّ في السَنَةِ الشَهـ

ـباءِ ذاتِ الغُبارِ وَالإِمحالِ

المُهينُ الكومَ الجِلادَ إِذا ما

هَبَّتِ الريحُ كُلَّ يَومِ شَمالِ

وَالمُفيدُ المالَ التِلادَ لِمَن يَعـ

ـفوهُ وَالواهِبُ الحِسانَ الغَوالي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشر بن أبي خازم، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات