هل آن للقيد أن تفكه

ديوان أبو العلاء المعري

هَل آنَ لِلقَيدِ أَن تَفُكَّه

إِنَّ قَبيحَ الفِعالِ حِكِّه

بِكُلِّ أَرضٍ أَميرُ سوءٍ

يَضرِبُ لِلناسِ شَرَّ سِكِّه

قَد كَثُرَ الغِشُّ وَاِستَعانَت

بِهِ الأَشِدّاءُ وَالأَرِكَّه

فَما تَرى مِسكَةً بِحالٍ

إِلّا وَقَد موزِجَت بِسُكَّه

وَلَم يَجِد سائِلٌ عَليماً

يُزيلُ بِالموضِحاتِ شَكَّه

كَم فارِسٍ يَغتَدي لِغابٍ

وَفارِسٍ يَقتَدي بِشِكَّه

فَخَلِّهِم وَالَّذي أَرادوا

وَحُلَّ بِالقُدسِ أَو بِمَكَّه

صَكَّهُمُ الدَهرُ صَكَّ أَعمى

تَكتُبُ أَيدي الفَناءِ صَكَّه

قَد ثَرَّبَت يَثرِبٌ عَلَيهِم

وَبِكَّةُ المُسلِمينَ بَكَّه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

الحياةُ والفناءُ

الحياةُ مِنحةٌ إلهيَّةٌ وهبَها الخالقُ عزَّ وجلَّ جميعَ مخلوقاتِه، والموتُ والفناءُ قدرٌ محتومٌ تختتِمُ رحلةَ السَّفرِ بعدَ نهايةِ مسيرِ الحياةِ؛ لتَنتهيَ المخلوقاتُ جميعُها إلى عالمِ…

تعليقات