هذا الوجود وهذا الواحد الأحد

ديوان عبد الغني النابلسي

هذا الوجود وهذا الواحد الأحدُ

ولا يشاركه في وصفه أحدُ

وكل من عنده دعوى الوجود طغى

يشارك الله وهو الله لا يلد

من أين جاء له هذا الوجود ألم

يكن له نظر في عين ما يجد

بكل شيء محيط قال خالقنا

وقد أحاط بهذا المدعي الصمد

وظالم هو في دعوى الوجود مع ال

لَه الذي هو نور دائماً يقد

وهو القريب المجيب الرب ليس له

حد ولا أزل معْهُ ولا أبد

وإنما الله هذا وحده وبه

أفعاله ظهرت منه لها المدد

وهو الوجود بلا شيء يخالطه

إذ كل شيء هو الفاني له سند

والظاهر الحق لا شيءٌ بدا معه

والباطن الحق فِقْ يا من له رشد

وكن بلا أنت كشفاً بالوجود ولا

تكن بنفسك كن ظلاً له عمد

واترك أقاويل أرباب العقول وخذ

بما به الله في القرآن معتمد

ولا تؤول نصوصاً عن ظواهرها

ولا تحرِّف وخذ طبقَ الذي يرد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات