هذا الفراق وكنت أفرقه

هذا الفراق وكنت أفرقه - عالم الأدب

هَذا الفُراقُ وَكُنتُ أَفرَقُهُ

قَد قُرِّبَت لِلبَينِ أَينُقُهُ

وَأَكُفُّ دَمعَ العَينِ مِن حَذَرٍ

وَالدَمعُ يَسبُقُني وَأَلحَقُهُ

يَجري دَمي دَمعاً عَلَيكَ وَكَم

يَبدو بُكا عَيني وَأَسرِقُهُ

رَشأٌ كَساهُ الحُسنُ خِلعَتَهُ

وَجَرى عَلى خَدَّيهِ رَونَقُهُ

أَهلاً وَسَهلاً بِالإِمامِ فَقَد

جَلّى الدُجى وَأَنارَ مَشرِقَهُ

بَدرٌ تَنَزَّلَ في مَنازِلِهِ

سَعدٌ يُصَبِّحُهُ وَيَطرُقُهُ

فَرِحَت بِهِ دارُ المُلوكِ فَقَد

كادَت إِلى لُقياهُ تَسبُقُهُ

وَلِذاكَ قَد كانَت مَنازِلُهُ

تَنبو بِساكِنِها وَتُقلِقُهُ

يا خَيرَ مَن تُزجى المَطيُّ لَهُ

وَيُمِرُّ حَبلَ العَهدِ مَوثِقُهُ

أَضحى عِنانُ المُلكِ مُنتَشِراً

بِيَدَيكَ تَحبِسُهُ وَتَطلِقُهُ

فَاِحكُم لَكَ الدُنيا وَساكِنُها

ما طاشَ سَهمٌ أَنتَ تَرشُقُهُ

مُتَفَرِّدٌ يُملي الصَوابَ عَلى

آرائِهِ رَبٌّ يُوَفِّقُهُ

قَرَّ السَريرُ وَكانَ مُضطَرِباً

وَأَقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن المعتز، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات