هذا الصغير الذي وافى على كبري

ديوان الطغرائي

هذا الصغيرُ الذي وافَى على كِبَري

أقَرَّ عيني ولكنْ زادَ في فِكَرِي

وافى وقد أبقتِ الأيامُ في جَسَدي

ثَلْماً كثلمِ الليالي دارةَ القمرِ

والشيبُ أردفَ مسودَّاً بمشتعِلٍ

والدهرُ أعقبَ منصاتاً بمنأطِرِ

سبعٌ وخمسونَ لو مرَّتْ على حَجَرٍ

لبانَ تأثيرُها في صفحةِ الحَجَرِ

فزادَ حِرصي على الدُّنْيا وجدَّدَ لي

ضَنّاً بمالي وإِشفاقاً على عُمُري

أحنُو عليهِ وأخشى أنْ يعاجلَنِي

يومي ولم أَقْضِ من ترشيحهِ وطري

وأشتهي أن أراهُ وهو مقتبِلٌ

غضّ الشبابِ خضيب الوجه بالشَّعَرِ

أحيَى مآثرَ آبائي وأَشْبَهَهُمْ

في مجدهِمْ واقتفَى في هَدْيهم أثري

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات