هذا الحجاز وذاك ضاله

ديوان ابن معصوم

هَذا الحِجازُ وَذاك ضاله

قَد قُلِّصت عنه ظِلالُه

ماذا بكاءُ المستها

م برقمتيه وما سؤاله

إن كانَ أَطمعه الحمى

فاليوم تؤيسُه رمالُه

قَد بانَ عنه جَمالُه

وتحمَّلت منه جِماله

أَينَ المعاهد والعهو

د وأَين من مال اِعتدالُه

لَهفي على الرشأ الَّذي

قد أَفلتت منّي حباله

يَصفو وَيكدر حبُّهُ

فالحبُّ أَكدرُه ملالُه

ما إن حلا لي وعدُه

إلّا ومرَّره مطاله

منع الكرى عَن ناظري

كيلا يُلمَّ بنا خيالُه

لَو أَنَّ ما بي من هوا

هُ بيذبلٍ ذابت قِلالُه

يا ويحَ قَلب قد تفر

رغَ في هواه به اِشتغاله

حمَّلته ما لم يُطق

واليوم قد قلَّ اِحتمالُه

وَلكلِّ خَطبٍ حيلةٌ

والبينُ قل لي ما اِحتيالُه

ماذا عَسى يُجدي مَقا

لي إن شكوت بما أَناله

قد طالَ عَتبي للزَما

نِ فَهَل تَرى خفَّت ثقاله

نعم اِلتجأت بمن أَذل

ل الدهرَ إرهاباً جلالُه

فاليَوم لا أَخشى الزَما

نَ وملجئي يُخشى صِيالُه

مَولىً به نلتُ المنى

وَقَضى لي الآمالَ مالُه

وسِعَ الورى إِفضالُه

فَغَدا يعمُّهمُ نوالُه

إِن رامَ نالَ وإن يقُل

فالقَولُ يتبعُه فِعالُه

ليثٌ بهولُكَ صولُه

غَيثٌ يَروقُ لك اِنهلالُه

طابَت مغارسُهُ وأَو

رق عودُه وزكت خِلالُه

يا أَيُّها المولى الَّذي

قد أَكملَ العَليا كمالُه

وَبه زَها روضُ العُلى

وَالمَجدُ قد صحَّ اِعتلالُه

إِنّي بعفوِكَ واثِقٌ

وَالعَفوُ أَكرمُه مُذالُه

فأَقِل عِثاري إِن عثر

ت ولا تقل ظهرَ اِختلالُه

فلأَنتَ أَكرمُ من رجو

تُ وَخيرُ من كرُمت خِصالُه

كَم نائِلٍ أَوليتَني

هِ وَساغَ لي عَذباً زُلالُه

بوّأتَني المَجدَ المؤَث

ثَل عندَما مُدّت ظِلالُه

حتّى غدوتَ وأَنتَ بَد

رُ سمائه وأَنا هلالُه

فاِسلم ودُم متبوِّئاً

مَجداً سَما عِزّاً منالُه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات